منتديآت الأمنية الحـسنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الرّواد الأعزّاء
نرحب بالجميع ضيوفاً و أعضاءاً..و نسعد بـ مُشاركتكــ (ن) ــم معنا في هذا الصرح الثقافي الذي نسعى جاهدين لأن نُقدمه بصورة جميلة تعكس ما في خوالجنا..
هذا منتدى ثقافي علمي شامل، نستطيع من خلاله التعاطي مع الأفراد و تبادل الثقافات و المعلومات في إطار العلِم و الأدب..بعيداً عن كُل ما يخدش الروح..
نحنُ هنا نحترم جميع الأديان..جميع الأوطان..جميع الثقافات، و نشيد بالرّوح الحُرّة..و نرفض أي إساءة لفظيّة أو معنويّة لكل ما ذُكر..
لأننا نسعى جميعاً-إدارةً و أعضاءاً- أن نعكس من خلاله صورة نقيّة جلية عن الإسلام؛ و الذّي هو رسالة السماء لكل العالَم.
نُرحب بـ كُل شطحات الأقلام..و بـ كُل فكرة نيّرة تُحفّز نمو( ).
نحنُ نشتري أقلامكــ (ن) ـــم بـ وافر الحُب التقدير.
منتديات الامنية الحسنة ترحب بالجميع
منتديآت الأمنية الحـسنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الرّواد الأعزّاء
نرحب بالجميع ضيوفاً و أعضاءاً..و نسعد بـ مُشاركتكــ (ن) ــم معنا في هذا الصرح الثقافي الذي نسعى جاهدين لأن نُقدمه بصورة جميلة تعكس ما في خوالجنا..
هذا منتدى ثقافي علمي شامل، نستطيع من خلاله التعاطي مع الأفراد و تبادل الثقافات و المعلومات في إطار العلِم و الأدب..بعيداً عن كُل ما يخدش الروح..
نحنُ هنا نحترم جميع الأديان..جميع الأوطان..جميع الثقافات، و نشيد بالرّوح الحُرّة..و نرفض أي إساءة لفظيّة أو معنويّة لكل ما ذُكر..
لأننا نسعى جميعاً-إدارةً و أعضاءاً- أن نعكس من خلاله صورة نقيّة جلية عن الإسلام؛ و الذّي هو رسالة السماء لكل العالَم.
نُرحب بـ كُل شطحات الأقلام..و بـ كُل فكرة نيّرة تُحفّز نمو( ).
نحنُ نشتري أقلامكــ (ن) ـــم بـ وافر الحُب التقدير.
منتديات الامنية الحسنة ترحب بالجميع
منتديآت الأمنية الحـسنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديآت الأمنية الحـسنة لكل الجزائرين و العرب
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اعْضَائِنا الْغَالِيْن إِن إِقْبَالَكُم عَلَى مُنْتَدَيآت الأمنِيةِ الحسنة وَحُبُّكُم لَه هُو الْأَهَم فِي مَسِيْرَتَنَا فَلَن تَجِدُوْا مِنَّا إِلَّا الْوَفَاء وَالْإِخْلَاص فَوَجُودُكُم مَعَانا هُو الْدَّعْم الْرَّئِيْسِي لِاكْتِمَال الْمَسِيرَة الْرَّائِعِة الَّتِي نَحْن فِيْهَا كُوْنُوْا عَلَى عِلْم دَائِمَا أَن مُنْتَدَيآت الأمنِيةِ الحسنة لَكُم وَانْتُم أَهْلِه وَأَحْبَابِه وَلِتَعْلَمُو ان عَطَائِكُم لَن يَذَهَب سُدَى فَهَذَا الْمَكَان بَيْتِنَا جَمِيْعا وَبِتَعَاونَنا وَتَعاونَكُم سَيَكُوْن لمُنْتَدَانَا هَيْبَتِه وَمَكَانَتُه بَيْن الْمُنْتَدَيَات مَع خَالِص حُبِّي وَاحْتِرَامِي لَكُم
المواضيع الأخيرة
» أختاه .......نداء
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الأحد نوفمبر 23, 2014 9:35 pm

» يا أخا الشعر والقوافي
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الثلاثاء نوفمبر 18, 2014 2:41 pm

» مختارات شعرية
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الأربعاء نوفمبر 12, 2014 1:45 am

» شرح حديث احفظ الله يحفظك
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الأربعاء نوفمبر 05, 2014 2:52 pm

» أوكي وأخواتها
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى السبت نوفمبر 01, 2014 2:11 pm

» آداب الجمعة
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الخميس أكتوبر 30, 2014 11:26 pm

» صلاة الجمعة فرض عين
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الخميس أكتوبر 30, 2014 11:24 pm

» خطبة الجمعة واجبة
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الخميس أكتوبر 30, 2014 11:22 pm

» هجرة المؤمن
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الخميس أكتوبر 30, 2014 11:20 pm

» الهجرة من الأوصاف السيئة الي الأوصاف الحسنة
أهمية الوقت Emptyمن طرف قلم المنتدى الخميس أكتوبر 30, 2014 11:19 pm


 

 أهمية الوقت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
gh2007
عـــضــو جــديــد
gh2007


ذكر
المشاركات : 19
النشاط : 5032
سجل في : 20/08/2010

أهمية الوقت Empty
مُساهمةموضوع: أهمية الوقت   أهمية الوقت Emptyالثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:41 am

أهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ), وقال تعالى ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ), كما قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر ) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله, وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ", وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ", وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل "

فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلبي علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ضياء الندى
مؤسسة المنتدى
ضياء الندى


انثى
المشاركات : 794
النشاط : 8841
سجل في : 12/08/2010

أهمية الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت   أهمية الوقت Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 12:41 pm

بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع المهم جدا فالوقت يمضي و نحن لا ندري و انا اقلك الصراحة اني أضيع وقتي كثيرا و اقوم بتأجيل اعمال مهمة في كثير من الاحيان ...ففي الغرب و الدول المتطورة يقومون بقتل الوقت لكننا الوقت هو من يقتلنا فكأنهم هم المسلمون و نحن ......... اعجز عن قولها فعسى الله ان يغفر لنا ما ضيعنا من اوقاتنا و الله هو الهادي

موضوعك في غاية الرقي احسنت الاختيار
في انتظار مزيدك اخي الغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nada7asena.ahlamontada.com
ضياء الندى
مؤسسة المنتدى
ضياء الندى


انثى
المشاركات : 794
النشاط : 8841
سجل في : 12/08/2010

أهمية الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت   أهمية الوقت Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 12:43 pm

و هذه اضافة رأيت انه من الأفضل ان افيدكم بها

نبّه القرآن الكريم إلى أهمية الوقت كثيراً في سياقات مختلفة وبصيغ متعددة منها الدهر، الحين، الآن، اليوم، الأجل، الأمد، السرمد، الأبد، الخلد، العصر… وغير ذلك من الألفاظ الدالة على مصطلح الوقت. وتتمثل أهمية ومحورية مفهوم الزمن في الرؤية الإسلامية من خلال عدة وجوه يمكن إجمال أهمها في:

أولاً: الوقت من أصول النعم: إن نعم الله على العباد لا تعد ولا تحصى، ومن أَجَلِّها نعمة الوقت، فالوقت هو "عمر الحياة، وميدان وجود الإنسان، وساحة ظله وبقائه ونفعه وانتفاعه، وقد أشار القرآن إلى عِظمِ هذا الأصل في أصول النعم، وألمح إلى عُلوّ مقداره على غيره، فجاءت آيات كثيرة ترشد إلى قيمة الزمن ورفيع قدره وكبير أثره"1, يقول الله عز وجل في معرض الامتنان وبيان عظيم فضله على الإنسان في سورة إبراهيم: "وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)"، فامتن سبحانه في جلائل نعمه بنعمة الليل والنهار، وهما الزمن الذي نتحدث عنه ونتحدث فيه ويمر به هذا العالم الكبير من أول بدايته إلى نهاية نهايته.

وقد أكدت السنة المحمدية ما جاء في القرآن الكريم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"2. ومعنى قوله: "كثير من الناس"، "أي أن الذي يوفق لذلك قليل… فقد يكون الإنسان صحيحاً ولا يكون متفرغاً لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنياً ولا يكون صحيحاً، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون"3.

ثانياً: القسم بالوقت: ورد التنبيه في القرآن الكريم إلى عظم الوقت بأن أقسم الله به في مواطن كثيرة من كتابه العزيز، ومن ذلك قوله عز وجل في سورة العصر: "وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)"، وقوله في سورة الليل: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)" وقوله في سورة المدثِّر: "وَاللَّيْلِ إِذا أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)"، وقولـه تعالى في سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)"، وفي سورة الضحى: "وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)"، فنلاحظ من الآيات السابقة أن الله عز وجل أقسم بالوقت الذي هو الدهر والزمان، كما أقسم ببعض أجزائه، فالليل صنو النهار والفجر أول النهار والشفق أول الليل والضحى ما بين الغدو والزوال، قال الرازي في تفسير قول الله تعالى: "وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)"، "إن الدهر والزمان في جملة أصول النعم فلذلك أقسم الله به - ولأن الزمان والمكان هما أشرف المخلوقات عند الله - كان القسم بالعصر قسماً بأشرف النصفين من ملك الله وملكوته"4. ويقول الشيخ يوسف القرضاوي: "من المعروف لدى المفسرين، وفي حس المسلمين، أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه، فذلك ليلفت أنظارهم إليه، وينبههم على جليل منفعته وآثاره"5.

ثالثاً: ارتباط الوقت بالغاية من الخلق: خُلق الإنسان لغاية نبيلة وهدف سامٍ ألا وهو عبادة الله وإعمار الأرض، وبين هذا وتلك تدور حياة المسلم، قال الله تعالى في سورة الذاريات: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)". قال ابن الكثير في تفسيره أي "إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً". وقد ارتبطت كثير من العبادات بمواعيد ومواقيت محددة من قبل العزيز الحميد، مما يرفع من أهمية الوقت في حياة المسلم، وعلى رأس تلك العبادات الصلوات الخمس، التي قال الله فيهن في سورة النساء: "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)"، قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن أي "مفروضة لوقت بعينه". وحين سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: "أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها"6.

كذلك الزكاة لا تجب في المال حتى يمضي عليه حول كامل، بعد ذلك يأتي الصوم وهو مؤقت برؤية هلال شهر رمضان ابتداءً وانتهاءً، ثم يليه الحج الذي فُرض على المسلم في العمر مرة فنجده محدداً بوقت معلوم، هذا إضافة إلى الأذكار والنوافل التي يتعبد بها المسلمُ ربّه في كل صباح ومساء.

رابعاً: الوقت مسؤولية كبرى: روي عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يومٌ ذهب بعضك"، وهذا (البعض) يتبعض أيضاً إلى ساعات ودقائق وثوانٍ، كلما ذهبت دقيقة أو ثانية ذهب بعضك؛ فالوقت هو الحياة. وهذا معنى مشترك يعرفه الناس جميعاً، ولكن الإسلام زاد على ذلك المعنى حين جعل الوقت أمانة عند الإنسان، ورأس مال يحاسب عليه؛ فهناك أربعة أسئلة سيُسألها العبد أمام الله عز وجل يوم القيامة، منها سؤالان خاصان بالوقت، ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه؟ وعن جسده فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟"7، أي أن العبد في ذلك الموقف العصيب، يوم القيامة، لن يبرح ذلك المكان، حتى يسأل ويحاسب عن مدة عمره بعامّة كيف قضاها، وعن فترة شبابه بخاصة كيف أمضاها. وتزداد المحاسبة حين يزداد رأس المال؛ قال تعالى في سورة فاطر: "أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37)"، وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أعذر الله إلى امرئ أخَّرَ أجله حتى بَلَّغَه ستين سنة"8.

ويذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما أشد الندم على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم،
الموقف الأول ساعة الاحتضار وفيه يقول الكافر كما أخبر القرآن الكريم في سورة المؤمنين: "حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)"،
والموقف الثاني في الآخرة، يقول تعالى في سورة يونس: "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ (45)".

وقد كانت المفاهيم العظيمة السابقة عن الوقت وأهميته ماثلة للعيان دوماً في حياة الناجحين من سلف هذه الأمة، فهذا أبو بكر الصديق يوصي عمر رضي الله عنهما قائلا: "اعلم أن لله عملاً في الليل لا يقبله في النهار، وأن لله عملاً في النهار لا يقبله في الليل".

كما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي"،
ويقول الإمام ابن القيم الجوزية: "فالعارف لزم وقته، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا (…) فوقت الإنسان عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر أسرع من مر السحاب. فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته، (…) وإضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها"9.

وروي عن الحسن البصري قوله: "ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق: يا ابن آدم، أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة"، وقال أيضا: "بادر أجلك ولا تقل غدًا غداً فإنك لا تدري متى تصير إلى الله".

هكذا كان ميراثهم، ميراث العلماء وسلف هذه الأمة في الاستفادة بالوقت والاعتناء به، كانوا حريصين كل الحرص على ألا يمر بأحدهم يوم أو بعض يوم أو برهة من الوقت وإن قصرتْ، دون التزود منها بعلم نافع أو عمل صالح أو إسداء خير ونفع إلى أحد من المسلمين، أو تقديم خدمة أو نصيحة إلى الأمة، فقد كانوا رحمهم الله يسابقون الساعات، ويبادرون اللحظات ضناً منهم بالوقت، وحرصاً على ألاّ يذهب منهم هدراً. فالاهتمام بالوقت، وإعمال العقل في استثماره، والاستفادة منه، مطلب هام في حياة المسلم، وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "أعلى الفِكَر وأجلها وأنفعها ما كان لله والدار الآخرة فما كان لله أنواع. وذكر منها: الفكرة في واجب الوقت ووظيفته وجمع الهمِّ [الهمّة] كلّه عليه فالعارف ابن وقته، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت، وإن ضيعه لم يستدركه أبداً"10.

وفي كلام بليغ يضيف رحمه الله: "السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الجذاذ يوم المعاد، فعند الجذاذ يتبين حلو الثمار من مرها"11.

تلك هي نظرة الإسلام للوقت، وهذه هي حال سلفنا الصالح معه، فأين نحن منهم اليوم؟ إن البون شاسع والفرق كبير بين حالهم في حفظ الوقت وحالنا في تضييعه، مما يحز في النفس ويثير شجونها "التفنن الذي تعيشه أمتنا في تضييع أوقاتها على الصعيدين العام والخاص، مما أدى إلى أن يمضي العالم بدوننا إلى المستقبل، وكأننا من أيتام التاريخ، وإن لم يتحول هذا التفنن إلى تفنن في استثمار هذه الأوقات وإعمارها على الوجه الصحيح فستبقى الهوة بيننا وبين المستقبل كبيرة، بل ستصبح في اتساع مطرد، وسنبقى حيث نحن نستورد المنتجات الحضارية ونستهلكها، وأخيراً سيصبح بقاؤنا تحت سيطرة مطلقة وفريدة لمنتجيها"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nada7asena.ahlamontada.com
ضياء الندى
مؤسسة المنتدى
ضياء الندى


انثى
المشاركات : 794
النشاط : 8841
سجل في : 12/08/2010

أهمية الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت   أهمية الوقت Emptyالأربعاء أغسطس 25, 2010 12:47 pm

أهمية الوقت F4f115a0b6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nada7asena.ahlamontada.com
المجاهد
مشرف المنتدى الاسلامي
مشرف المنتدى الاسلامي
المجاهد


ذكر
المشاركات : 832
النشاط : 7774
سجل في : 06/01/2011

أهمية الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية الوقت   أهمية الوقت Emptyالأحد مايو 29, 2011 5:47 pm

بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم
وأوافقك الرأي اختي ضياء فنحن كذلك وخاصة الغرب لا تنقصهم إلا:
لا إله إلا الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية الوقت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أهمية البيئة الصالحة في خلق الإبداع
» أهمية الوسائل التعليمية وعملية الاتصال في التربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديآت الأمنية الحـسنة  :: (¯`°•.¸¯`°•. المنتديات الـــعــــامة .•°`¯¸.•°`¯) :: المنتدى العام-
انتقل الى: